Thursday, December 24, 2020

التفاصيل.. تعرف على منبع النفط في السعودية

 news

التفاصيل.. تعرف على منبع النفط في السعودية

اخبار سوبر24-12-2020 م

- - - - - - - - - -

تضخ شركة النفط العربية السعودية (أرامكو)، من أكبر حقل نفطي على وجه الأرض، إذ تعد أكبر شركة مصدرة للنفط الخام في العالم، وفي يدها مفاتيح أكبر احتياطيات الذهب الأسود عالميًا أيضًا.

وتمتلك الشركة، من الثروة الهيدروكربونية ما يكفي لجعل السعودية أكثر أعضاء "أوبك" (OPEC) تأثيرًا؛ إذ تستخرج النفط الخام والغاز الطبيعي وغيرهما من المشتقات النفطية من الكثبان الرملية بصحراء الربع الخالي وحتى بحر العرب، لتمتلك القدرة على إنتاج ما يجاوز 11 مليون برميل في اليوم.

نار على علم

يُعد مشروع حقل "الشيبة" للنفط والغاز الذي نفذته شركة أرامكو السعودية ابتكارًا هندسيًا، وضع حدًا لجميع الصعوبات التي تقف في وجه العمل في الصحاري البعيدة الوعرة، حيث قامت الشركة بتأسيس طرق وإنشاء مطار ذي طاقة تشغيلية كاملة في صحراء الربع الخالي؛ كي تتمكن من إحضار المعدّات المهمة لبناء المنشأة في المنطقة المليئة بالكثبان الرملية التي لم تعبُرها سوى قوافل الجمال فيما مضى.

صحراء نائية

يُعتبر حقل "الشيبة" السعودي، مفتاحًا مهمًا لتطوير قدرات أرامكو في الحفاظ على إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل في اليوم، وهو الذي يحوي معامل لفصل النفط عن الغاز ومعالجة الهيدروكربونات الخام استعدادًا لنقلها واستخدامها.

أكبر من مجرد حلم

تخترق شبكات البنية التحتية المحافظات الشرقية في المملكة، ناقلة النفط الخام والغاز من أكبر حقل نفطي في العالم، وهو حقل الغوّار، إلى موانئ التصدير والمصافي ومصانع المواد الكيميائية في كل من رأس تنورة والجبيل على شاطئ الخليج العربي.

فوق سطح الماء

يعد الاستمرار بالبحث عن مصادر طاقة جديدة أمرًا لا بد منه؛ لإيجاد مخزون نفطي يحل محل البراميل التي استُهلكت، ولتطوير حقل "منيفة" النفطي المغمور في الخليج العربي، بنت أرامكو أرخبيلًا من الجسور المرتفعة التي تسمح بمرور التيارات واستمرار الحياة البحرية، في وقت تصل فيه بين مجموعة من الجزر، التي أنشأتها الشركة للتنقيب عن النفط وتوفير المعدات.

جاهز للنقل

ويمثل موقع "رأس تنورة"، أكبر مصفاة محلية في أرامكو، بقدرة معالجة تصل إلى 550 ألف برميل في اليوم، كما يُعد الموقع ميناءً مهمًا جدًا لشحن النفط الخام والمنتجات المكررة.

التحكم بالحركة المرورية

تشحن شركة أرامكو معظم إنتاجها من النفط الخام إلى آسيا، وهو السوق التي تُعرف في مجال النفط بشرق قناة السويس، وتقوم بعض من كبرى ناقلات النفط الخام في العالم بالتحميل في "رأس تنورة"، لتبدأ رحلتها خارج الخليج عبر مضيق هرمز، وصولاً إلى الهند والصين واليابان وكوريا وعدد من الدول المهمة.

حقل الصهاريج

تقوم ناقلات النفط، التي تمر بـ"رأس تنورة"، بالتحميل من خلال رسوها عند حواجز الميناء، أو اتصالها بأنابيب على عوامات بعيدة عن الشاطئ تُعرف بأنظمة الإرساء ذات النقطة الواحدة. وينقل حقل صهاريج الوقود في "الجعيمة" إمدادات النفط إلى العوّامات، التي تسمح بدورها لناقلات النفط الكبيرة بالتحميل في المياه الأعمق متيحةً لها مساحةً أوسع.

نظرة على منيفة

تتمتع المملكة العربية السعودية بثروة نفطية لا مثيل لها، وتعمل على التسويق لها وتكريرها وتوزيعها على نطاق واسع، ما يمنحها القدرة على الوصول والتأثير من الولايات المتحدة إلى الصين، ويُعد حقل "منيفة" المغمور أحد آخر خطوات التطوير التي قامت بها أرامكو لتوفير إمدادات نفطية جديدة في السوق.

موظفون من جميع أنحاء العالم

توظّف أرامكو نحو 70 ألف موظف من المهندسين وعمال الحفريات والممرضين والطيارين، وباتت الشركة التي بدأت أعمالها بامتياز من شركات النفط الأمريكية مملوكة بالكامل للسعودية منذ 1980، علمًا بأن وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق علي النعيمي، بدأ عمله في الشركة مراسلًا قبل أن يصبح أول مدير سعودي لها عام 1984.

التنقيب

حازت شركات النفط الأمريكية على امتياز التنقيب عن النفط في السعودية عام1933 ، وحققت أرقامًا قياسية من أعداد براميل النفط التي استخرجتها من بئر الدمام رقم 7 عام 1938. وتعمل أرامكو على مجموعة من التطويرات الجديدة في حقل الدمام الذي يقع تحت مقرها الرئيسي، محولة تركيزها منذ بئرها الأول – الذي أغلق وبقي موقعه في منتصف مقر الشركة – إلى العمل في الصحاري بعيدًا عن الشواطئ للعثور على آبار نفط وغاز جديدة.

الاستيراد والتصدير

تصدّر أرامكو أكثر من ثلثي نفطها الخام، في حين يذهب ما تبقى لتلبية الحاجات المحلية المتزايدة وتشغيل مصانع توليد الطاقة وتزويد المنشآت الكيميائية بما يلزمها. وتعتزم أمراكو تطبيق خطة تجعل منها شركة عملاقة في مجال التصفية والصناعات الكيميائية، ساعية إلى شراء شركة سابك المحلية الرائدة في صناعة الكيماويات المتخصصة، في وقت تعمل فيه الشركتان على تطوير تقنية تحوّل النفط الخام مباشرةً إلى منتجات كيميائية.

نطاق يتعدّى حدود المملكة

تعمل أرامكو على بناء مصافٍ مشتركة في الخارج لضمان الطلب على نفطها الخام، في سوق تزداد حدة المنافسة فيه، بدءًا من الولايات المتحدة وصولاً إلى الهند والصين واليابان، ففي مطلع أكتوبر 2017، قامت ناقلة النفط الصينية "شين رن يانغ" (Xin Run Yang) بالتحميل في رأس تنورة؛ لتنقل حمولتها إلى مصفاة للنفط في كوريا الجنوبية التي تملك فيها أرامكو مصفاة أخرى.

نهاية حقبة النفط

يتفق العديد من المحللين والمختصين في مجال الطاقة على وجود مؤشرات تنذر بانتهاء حقبة النفط، وعلى الرغم من سير أرامكو على خطة قائمة على النفط كمصدر أساسي للطاقة لعقود من الزمن، فإنّ ذلك لم يمنع المملكة من استكشاف مصادر بديلة للطاقة، حيث تدير أرامكو محطة صغيرة للطاقة الشمسية في مقرها الرئيسي و"توربينين هوائيين" في أقصى شمال المملكة، في وقت تعمل فيه المملكة على تطوير مجال الطاقة الشمسية وإطلاق برنامجها النووي.

 

 

0 التعليقات:

Post a Comment